For Those Who Missed It
دور الديوان الملكي في فضيحة البندر وتأجيج الطائفية.. وقضية الانتخابات..وماذا نعمل؟
كلمة عبدالهادي الخواجة في الاجتماع الحاشد في المنامة بمناسبة ذكرى استشهاد علي بن أبي طالب (ع)
13 اكتو بر 2006
السلام عليك يا علي بن أبي طالب، يا أمير المؤمنين:
· يا رمز وحدة المسلمين
· ويا رمز الديمقراطية وحقوق الإنسان قولا وفعلا
· ورمز العدالة الإنسانية محكوما وحاكما
· والمدافع الأول عن الفقراء والمحرومين
· ونموذج البطولة والشجاعة وتحمل المسؤولية
· وضحية الفتن والاغتيال السياسي
لقد قلت يا علي: و أنت الحكيم والصادق في قولك: "وما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر" ..
لقد تحدثت عن الغدر والفجور السياسي، وهانحن نرى هذه الصفات بارزة فيمن يتآمرون علينا.
· فقد شهدنا في هذا البلد نكث الوعود فيما يتعلق بالدستور والميثاق
· وعانينا التضييق على الحريات بعد الوعود باطلاقها
· ونعيش تزايد الاستبداد و الديمقراطية المشوهة
· ونرى نهب أموال النفط، وسرقة الأراضي كما لم يحدث من قبل
· والتجنيس السياسي على قدم وساق لاستضعاف الشعب، وضرب الناس بالناس
· و أخيرا وليس آخرا المخطط الطائفي والشبكة السرية:
Ø وصرف الملايين من أموال الدولة على إضعاف المؤسسات والجمعيات المستقلة
Ø وضرب وتهميش طائفة معينة، وضرب رموزها ومؤسساتها، وخلق بذور الفتنة الطائفية
Ø ووفقا للبندر، مستشار رئاسة الوزراء السابق ، فان المخطط ان يتم تجنيس 8 آلاف سنويا، ولكن ازدادت الوتيرة لتستهدف 20 ألف في السنة، وانه يقدر عدد من تم تجنيسهم 70-80 إلفا، والحملة متواصلة.
Ø واخشي أننا نشهد الأيام الاخيرة لهذه المناسبات وهذا العزاء في المنامة. فليس فقط تحولت المنامة إلى 70% من الأجانب و إنما تم الآن تجنيسهم خارج القانون، وأصبحوا أبناء البلد، وسرعان ما يطالب ممثلوهم في البلديات والبرلمان بوقف هذه المناسبات باعتبار إنها لا تتعلق بهم وتسبب لهم الإزعاج، وهم يمثلون الأغلبية في المنطقة وليس غيرهم.
ولكن من وراء كل هذه المؤامرات الخطيرة على الشعب؟
كل الدلائل تشير إلى أن الملك نفسه هو وراء ذلك:
· فهو من غير الدستور وجاء بالديمقراطية المستبدة، وأناط جميع السلطات بنفسه
· وهو من اصدر مرسوم توزيع الدوائر الانتخابية الطائفي الذي يجعل من سكان مناطق معينة اقل قيمة من غيرهم
· وهو من يولي ويعزل من المناصب، وزاد في عهده التمييز والامتيازات
· وهو الذي يمارس التجنيس السياسي الطائفي
· وهو من ينهب الثروة ويحتكر ملكية وتوزع الأراضي في جميع البر والبحر
لذلك ليس غريبا أن يكشف لنا تقرير البندر تورط الديوان في المخطط الطائفي والشبكة السرية الإجرامية؟
· فالمخطط المتعلق بتجنيس عشرات الآلاف، يتم تنفيذه عبر لجنة التجنيس بالديوان الملكي
· ويتم في الديوان توزيع الأراضي كهبات لشراء ذمم الصحافيين و النشطاء والسياسيين وبعض رجال الدين
· وان الذراع الإعلامية للمخطط الطائفي والتي تتمثل في صحيفة الوطن - والتي دأبت منذ صدورها على إثارة الفتنة الطائفية- يشرف عليها ويساهم في تمويلها ناصر محمد لوري، وهو الوكيل المساعد بمكتب رئيس الديوان الملكي محمد بن عطية الله آل خليفة. وهو على صلة بلجنة التجنيس بالديوان
· وجمال العسيري، المشرف على المجموعة الإعلامية في التنظيم السري والقائم بأعمال رئيس تحرير جريدة الوطن، هو مستشار رئيس الديوان الملكي للشئون الإعلامية.
· اما المشرف الميداني للمجموعة الإعلامية المصرية - وهم ثمانية أشخاص يعملون في صحيفة الوطن ووزارة الإعلام والجهاز المركزي للمعلومات وفي مركز الرأي العام الذي أنشأه التنظيم السري - فهو مستشار مصري يعمل بالديوان الملكي.
· وهكذا يصبح من السهل أن نعرف من هي الجهة التي تضع ملايين الدنانير في حساب بيت التمويل الكويتي والتي تحول إلى حساب بنك البحرين الشامل، والذي يتم عبرها تمويل المخطط والتنظيم السري ودفع رواتب ومكافئات القائمين عليه.
إذن من هم الرؤوس الفعلية وراء المخطط الإجرامي والشبكة السرية والذين لم يذكرهم التقرير؟
· إن الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة - رئيس الديوان الملكي، الذي يقوم هو ومساعدوه ومستشاروه بالإدارة التنفيذية للشبكة - هو اليد اليمنى لوزير الديوان الملكي، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وان الشيخ خالد بن أحمد هو اليد اليمنى لملك البلاد، فهو الذي يستدعي الشخصيات ورؤساء التحرير والنواب ورجال الدين ويرغبهم أو يهددهم باسم الملك، وهو الذي يدير الحكومة الخفية العليا في البلاد.
فمن هو الشيخ خالد بن احمد وكيف يفكر، ولماذا أصبح الشخص المعتمد من قبل الملك؟
في بداية أحداث التسعينات عام 1995 كتب احد شعراء العائلة الحاكمة شعرا نبطيا أرسله إلى الشيخ خالد بن أحمد، فرد عليه خالد بن أحمد بقصيدة أخرى تكشف حقيقة شخصيته ونواياه تجاه الشعب وبالذات الشيعة.
ويلاحظ أن ما جاء في هاتين القصيدتين ينطبق تماما مع الإستراتيجيات التي تم اعتمادها في القتل وقمع التحرك الشعبي في منتصف التسعينيات وكذلك في المخطط الطائفي الذي تم الكشف عنه الشهر الماضي. ومن تلك الاستراتيجيات الإقصاء من مناصب الدولة، ومنع الشعارات في العزاء، واستخدام القوة والقمع، والاستعانة في ذلك بأبناء القبائل الذين يتم جلبهم من الدول الأخرى. وتعبر القصيدتان عن الخلفية النفسية العنصرية التي تبرر إستراتيجية الإقصاء والتمييز و الإذلال التي تتبناها الأسرة الحاكمة في التعامل مع أبناء الطائفة الشيعية.
القصيدة الأولى من أحمد بن محمد آل خليفة إلى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ويقول فيها عن الشيعة:
وش عندهم ابناء شبر ومرهون[1] ضجيجهم عالي بليا سبايب
في كل يوم بالقرايا[2] يحرقون ومحد من الشرطة ولا الحكم هايب
ان كان هم للحكم ياشيخ يبغون تراها علينا من كبار المصايب
الحكم ما يصلح لهم لو يصرخون نحاربهم في حزة الضيق نايب
عشنا معاهم طيلة اعوام وقرون ما ساعدونا في الوغى والنوايب
جيوشنا من خارج الدار ياتون[3] ويآزرونا بالسفن والركايب
وعيال شبر مانرى منهم العون والظن فيهم طيلة العمر خايب
ترهم الى جات الصعايب يخافون مافيهم اللي ينتخي للحرايب
رحنا الى بعيد العرب نطلب العون[4] وعلمنا معاشرهم ولوهم قرايب
العجم داسوهم وهم يستذلون[5] ومحد رفع لهم صوت بالطلايب
والبرتغال[6] خلا نساهم يحملون من السفاح وصيدهم في الخرايب
ولازالوا حتى اليوم بالعار يمشون عيونهم (خضرا) لذيك السبايب
واللي عليه العار يركع مع الهون ويعيش في الدنيا ذليل وخايب
رووهم الشدة ابد لا تغفلون[7] بلادكم لا تجعلوها نهايب
كلهم من (الجشة)[8] اتونا يسبحون ومن القطيف ومن جميع الخرايب
كلهم اجانب عقبنا جاو يلفون[9] دار العتوب اهل الصخا[10] والوهايب
وتاريخهم كل الملا عنه يدرون والتو كعام الضد يوم الحرايب
اما القصيدة الثانية فقد اجاب فيها خالد بن أحمد آل خليفة[11] وزير الديوان الحالي، بالتالي:
عندي دوى[12] أولاد شبر ومرهون يابو محمد يا بشير الحبايب
تهجيرهم لحوار وجنان مع نون[13] اهل السمك يلقون فيها كسايب
مع صارم يلمع وصقيل ومسنون ينثر دماهم من عليهم سكايب
قرعان مازادوا ولوهم يزيدون اهل الخنا[14] ويا المكر والمصايب
نمنع عزاهم[15] في الشوارع يدورون شيلاتهم ترمي علينا سبايب
وكل مركز حساس منه يشلون[16] الايام راوتنا من فعلهم غرايب
يبغون حكم الدار بالعد يعنون كثرة عددهم جعلها للنهايب
ماعمرهم شاخو[17] ولا كان كان يبغون غير النخل ويا قليل الركايب[18]
وماعمرهم صدوا عدو وملعون وما كان فيهم غير عايب وخايب
وما عمرهم غاصوا مع اللي يغوصون غبات ظلما في وسطها نوايب
عقب المراكز بالمراكز يمارون[19] من ذاقوا السلطة سعو للسبايب
ياشيخنا المنصور نفداك لا تهون شيفيد لي منها اوصلت للشرايب
دونك عيال في الشدايد يعدون ارخي عنان خيولهم للحرايب[20]
والآن.. مالعمل في مواجهة هذه المخططات الإجرامية، وخصوصا ان من يقوم بها هم أعلى رؤوس في السلطة؟
لقد اعجبني ما طرحه الشيخ عيسى الجودر قبل عدة ايام في ندوة سترة بشأن تقرير البندر، وادعوا الى نشر كلمته القيمة وتبني المطالب الأساسية التي وردت فيها.
· هذا الشيخ الذي اخترق جدران الطائفية
· وصمد بأقصى ما تتطلبه الشجاعة منذ موقفه مع العريضة الدستورية في بداية التسعينات، رغم تخاذل العديد غيره. وان الذين تخاذلوا بسبب الإغراءات في ما يسمى بفترة الانفتاح أكثر من الذين تخاذلوا أيام الخوف والقمع. وصمد هذا الشيخ الجليل في المرحلتين، واثبت بأن الشجاعة والمروءة لا حدود طائفية لها.
· هذا الشيخ المتواضع، الشيخ عيسى الجودر، جعلتنا كلمته التي ألقاها في ندوة سترة الابية، أمام الحقائق وجها لوجه، وطالبتنا أن نرتفع على ضعفنا وخوفنا ومصالحنا الآنية
· لقد حدد في كلمته التاريخية مطالب بليغة واضحة، وأنا أدعو الى تبني هذه المطالب، و أدعو كل مواطن وكل غيور ان ينشر تلك الكلمة، ويتبنى تلك المطالب
· لقد دعا الشيخ عيسى الجودر دون مواربة وتردد الى:
1. ديوان ملكي بدون سلطات: لوقف دوره الخطير في التآمر الطائفي والتجنيس ونهب الاراضي
2. وحكومة جديدة تحظى برضى الشعب، وليس الحكومة التي قادت البلاد منذ 35 عاما، وافسدت وقتلت ابان امن الدولة
3. وبرلمان منتخب كامل الصلاحيات، يستطيع ان يشرع وبحاسب وينشئ لجان تحقيق قادرة على الوصول الى نتائج
· هكذا يتم تحديد الشعارات والمطالب، وليس ان نطالب بالقليل ظنا منا بأنها هي الطريقة الواقعية للحصول على الحقوق. واني ادعوا القوى السياسية و أبناء الشعب أن نكون بنفس الشجاعة، وهي شجاعة علوية، وان نرفع سقف مطالبنا، وان نتبنى هذه المطالب ونكتبها ونرفعها في كل مكان.
شارك في الانتخابات أو لا تشارك:
· المهم أن لا يتحول ذلك إلى خلافات ومعارك تزيد في إضعافنا، ومن يفعل ذلك يشارك الحكومة في تحقيق أهدافها
· والمهم أيضا أن يحدد ويثبت المشاركون كيف سيستفيدون من مشاركتهم في الدفاع عن حقوقهم وحقوق الناس، وكذلك يحدد ويثبت المقاطعون كيف سيستفيد الناس من مقاطعتهم
· ولكن يلزم علينا جميعا في يوم الانتخابات أن نلبس السواد ونرفع الأعلام السوداء تعبيرا عن المظلومية والاحتجاج على التمييز والانقلاب على العهود المتعلقة الميثاق والدستور والديمقراطية
· ويلزم علينا أن لا نحول الانتخابات أو النجاح فيها إلى أفراح وانتصارات، فذلك يخالف تصوراتنا جميعا ويجعلنا في حالة الخداع للذات، وشعور بانتصار غير حقيقي
· شارك في الانتخابات أو لا تشارك، ولكن يجب أن لا تغفل عن ما تقوم به السلطة من جرائم، وان لا نتهاون عن التحرك بشأنها وذلك بأقصى ما نستطيع ولا نتعذر عن ذلك ونؤجل بحجة الانتخابات، فتموت القضية.
· شارك أو لا تشارك، ولكن لا تتخلف عن التحرك الشعبي والفعاليات الشعبية الاحتجاجية التي يدعو لها المشاركون او المقاطعون، والتي تبقى الضغط على السلطة وتعمل على الحد من عدوانيتها ومفاسدها، وفضحها في الداخل والخارج
زيارات العلماء إلى الملك:
· أمامنا صورتان، للعلماء، ومن ينسبون أنفسهم لعلي ابن أبي طالب.
· فعلماء بعمائم بيضاء وسوداء يستجيبون لدعوة الملك الرمضانية، ويأكلون على مائدته ويبتسمون في وجهه، وكأنهم يقولون له بارك الله فيك على ما تفعل
· ولكن هناك صورة ثانية: وهم العلماء الذين أيضا توجهوا للقصر، ولكن للتعبير عن قلقهم وقلق الناس للجرائم التي يقوم بها الديوان الملكي والحكومة. ويقدمون المطالب ويطالبون بالإجابات العملية والحلول الحقيقية وليس الوعود.
· ونحن نعلم جميعا بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم العلماء الأفاضل بذلك. ويعطيهم الملك الوعود الكاذبة وينكث معهم العهود. ومن جرب المجرب حلت به الندامة
· ولكن الفارق سيحدث إذا تحرك الناس بشكل متواص متصاعد وضاغط، عند ذلك فقط سيضطر رأس النظام للنظر في طلبات العلماء وغيرهم من المخلصين في هذا البلد.
ختاما:
· إن الأداة الوحيدة التي نمتلكها هي التحرك الشعبي، وبدونها لا تنجح مشاركة ولا مقاطعة، ولا ينجح سياسيون ولا رجال دين.
· فلا مجال للناس أن يتنصلوا من مسؤولياتهم ويضعوها على الجمعيات أو الشخصيات والرموز، فليتحرك الأفراد، وللتحرك المجموعات في أماكن العمل وفي مؤسسات المجتمع المدني وفي المناطق، لأن الضرر يمس الجميع ولن يوفر أحدا. والمسؤولية على الجميع. ويقول تعالى:
"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
"قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
· والسلام مجددا على إمامنا ونموذجنا الأعلى أبي الحسن علي بن أبي طالب (ع)، الذي نحتذي به في نظم الأمر كما أوصى الحسن والحسين (ع)، وفي التنازل وتفادي الفتنة ما سلمت أمور المسلمين كما فعل أيام الخلفاء الراشدين، وفي الشجاعة والبطولة والحسم في مواجهة من يدعو إلى نظام عشائري مستبد، ومن ينهب ويقمع ويشتري الذمم ويمارس الفجور والغدر، ويفرق بين الناس على أساس عنصري، ويستخدم أبناء القبائل لضرب المخالفين ولضرب بعضهم ببعض، كل ذلك لهدف واحد هو أن يتسيد على الناس رغم إرادتهم، وينهب الأموال العامة دون حسيب أو رقيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[1] ابناء شبر ومرهون: الشيعة العرب
[2] القرايا: القرى، والحرق اشارة الى المسيرات والاحتجاجات في 1994-1995
[3] اشارة الى سياسة الحكم في الاعتماد على القبائل من خارج البحرين
[4] الاستعانة بابناء القبائل من الاردن واليمن وغير ذلك
[5] اشارة الى فترة الحكم الفارسي للبحرين (قبل غزو قبيلة آلخليفة)
[6] اشارة الى فترة الاستعمار البرتغالي للبحرين (قبل غزو قبيلة آلخليفة)
[7] سياسة الشدة والقمع
[8] الجشة والقطيف: مناطق شيعية في المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية
[9] أي جاءوا للبحرين بعدنا
[10] الصخا: السخاء
[11] وزير الديوان الملكي، والمسؤول الأول عن المخطط الطائفي والشبكة السرية الذين كشف عنهما تقرير البندر
[12] دوى: دواء (يقصد بأن لديه العلاج الملائم!)
[13] حوار وجنان ونون: جزر في منطقة معزولة جنوب شرق البحرين
[14] اهل الخنا: أهل الفاحشة
[15] لم يتم منع مواكب العزاء التي يحي بها الشيعة ذكرى الإمام الحسين، ولكن الحكم استطاع ان يحد من الشعارات المناهضة للحكم
[16] أي ازالتهم من كل مركز حساس (وظائف الدولة)
[17] شاخو: انتصروا
[18] الركايب: الدواب التي تستخدم للركوب، اشارة الى تواضع مطالب الشيعة
[19] اشارة الى النتيجة السلبية لتوليتهم بعض المراكز في الدولة
[20] أي استعداد ابناء القبيلة الحاكمة للحرب